كتب: منتصر نضر
قرية النزلة التي تبعد عن محافظة الفيوم 50 كيلو متر لم تكن موقعًا مميزًا للأفلام السينمائية ” فحسب، بل تخطت ذلك لتصبح من القرى القليلة التى تتميز بصناعة الفخار بطرق بدائية تنفرد بها القرية فيحتضن واديها ، الذي ينخفض 30 مترا عن سطح الارض افران وورش صناعة فتجد منحدرات رائعة الجمال تكسوها الزرع والورود، وهو ما كان سببًا فى تسميتها “بوادي النزلة”، ، مما جعل صناع السينما يتخذونها مقصدًا لهم فى تصوير الأفلام مثل “البوسطجى” و”دعاء الكروان وغيرها الكثير. من علامات السينما المصرية الفخار فصناعة الفخار بالقرية، تعود إلى مئات السنين ، توارثها ابناء القرية عن آبائهم وأجدادهم الذين عملوا بها منذ زمان واشتهروا بها في القرية، وتمسكوا بصناعتهم بالطرق البدائية التي تعود الي عصر الفراعنة فتصنع أشكال فخارية متعددة، مثل “الأزيار والقلل والتنور، والزلعة والأباجورات”، وتعتمد صناعة الفخار على الطمى الناتج عن تجريف الأراضى بالقرية ، ويستخدمون فيها قش الأرز ونشارة الخشب، والرماد .و أفران حارقة بدائية تعتمد علي الخوص والحطب أقيمت على حافة الوادى. ليعطيها صلابة ومتانة، ، وهو ما وجدنا عليه الصناعة ذاتها في قرية “النزلة” ورغم أنها ليست مُربحة فإنّها مهنة آبائهم وأجدادهم ولا يعملون أي مهنة غيرها.
شاهد أيضاً
دراجات نارية بلا لوحات وأخرى مطموسة ومنتهية في شوارع الفيوم
انتشرت الدراجات النارية التي لا تحمل لوحات معدنية بأرقامها. وأخرى تحمل لوحات مطموسة، فيما ظهرت …