كتب: خاص لحظة
اشتكى عدد من المواطنون، بمحافظة الفيوم، من إصدار قطاع الكهرباء بالمحافظة، فواتير عن استهلاك الشهر الماضي، تزيد كثيرا عن استهلاكهم المعتاد بعشرات الكيلو وات، وتوجه عدد منهم إلى قسم قراء العدادات، للاحتجاج على التقديرات الجزافية في الاستهلاك.
يقول عماد يوسف، أحد مواطني مدينة الفيوم، أنه فوجئ الشهر الماضي بمحصل الشركة، يطلب منه 300 جنيها، على الرغم من أن استلاكه الشهري لا يتجاوز 40 أو 50 جنيها، فليس لديه تكييف ولا سخان كهربائي، ولا أي أجهزة كهربائية من المعروف عنها ارتفاع استهلاكها للتيار الكهربائي، ويضيف: ” وجدت القارئ احتسب لي قراءة قرابة 500 كيلو وات عن استهلاك شهر، على الرغم من أن معدل استهلاكي 150 كيلو وات فقط، وبالتالي أدخلني في شرائح استهلاك أعلى بكثير عن معدلات استهلاكي، دون أن يقرأ استهلاك العداد.
لم يكن عماد، هو الوحيد الذي يشكو من التقديرات الجزافية لشركة الكهرباء هذا الشهر، بل يشكو صاحب المنزل، الذي يوجد به عداد بإسم أبو كرم عيد، بمنطقة الجون الشرقي، قائلا: “فوجئت بمحصل الشركة يطلب منا 600 جنيها تقريبا، عن العقار الذي أملكه، وبه 3 شقق، ونحن نسجل قراءات العدادات كل شهر أولا بأول على موقع الشركة على شبكة الإنترنت، وكانت منضبطة جدا، وندفع قيمة استهلاكنا الفعلي، الذي لا يتجاوز 140 أو 150 جنيها شهريا، فليس لدينا أجهزة كثيفة الاستهلاك للكهرباء، وبمجرد أن تأخرنا في تسجيل قراءة العدادات الشهر الماضي، وضع القارئ قراءات جزافية تزيد عن القراءات الفعلية بعشرات الكيلوات، لدرجة أن إحدى الشقق جاء عليها استهلاك 553 كيلو وات” في حين كانت الشهر السابق له 150 كيلو وات فقط”.
يضيف صاحب المنزل، يبدو أنه لا يوجد ضابط ولا رابط على قراء العدادات الذين من الممكن أن يضعوا قراءات للعداد دون الإطلاع عليه فعليا، والمثير للدهشة أنه عندما توجهت للشركة للشكوى، علمت أن الشركة أضافت عشرات الكيلو وات على كل قراءة سجلها القارئ على العداد، باعتبارها تصفية حسابات قبل السنة المالية، وتساءل عن ذنب المواطنين في ظل حالة الغلاء بالبلاد في أن يدفعوا فواتير غير واقعية، لشركة الكهرباء.
وحاولنا الاتصال عدة مرات بالمهندس فتحي عثمان، رئيس قطاع الكهرباء بالفيوم، للرد على شكاوى المواطنين، ولكنه لم يرد.