فى يوم المرآة العالمى العديد من الأزمات تواجة المرآة الفيومية

كتب / مينا محسن
يحتفل العالم يوم ٨ مارس من كل عام بيوم المرآة العالمى وجاء الاحتفال بهذه المناسبة على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي ، رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة. في بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة ، وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.
فى يوم المرآة العالمى المرآة الفيومية تعانى من العديد من الجوانب ، أجتماعية ، صحية ، مادية ، سياسية لا يجب أن نغفلها وسط الأحتفالات والتهنئة بعيدها العالمى.
أشارت دكتورة ميرڤت عبد العظيم ، أمينة لجنة المرآة بحزب مستقبل وطن ، أن المرأة الفيومية خاصة ظلت عقودا تعاني التهميش والحرمان من ابسط حقوق الانسان كالتعليم اذ تبلغ نسبة الامية في المرأة في الفيوم 45%..نتيجة تدني وعي المجتمع لاهمية تعليم المرأة..كما تعاني من التسرب من التعليم نظرا لانتشار ظاهرة الزواج المبكر الذي يسبب مشكلات صحية واجتماعية خطيرة.تحتاج المراة في الفيوم لممارسة حق التعلم والنضج الكافي لاختيار مصيرها وشريك حياتها وهذا لن يتم الا باستقلالها المادي والاجتماعي..
تحتاج المرأة في الفيوم الي مجتمع مثقف تنتشر فيه المكتبات ودور السينما والمسرح الهادف..وتتعلم فيه المرأة الفنون والاداب..تحتاج الي تنمية دخلها بتشجيعها علي الانخراط بمجتمع منتج بمشروعات متوسطة وصغيرة..تحتاج الي وعي للرجال والنساء علي حد سواء بحقوقها وواجباتها كنصف للمجتمع يربي وينشئ النصف الثاني.
أكدت علا عبد الجواد ، رئيسة لجنة المرآة بحزب الوفد بالفيوم ، ان المرأة لازالت لديها الكثير من المتطلبات والاحتياجات بمحافظة الفيوم ..ولعل أبرزها أن تكون المساواة بين الرجل والمرأة مساواة حقيقية وليست مجرد شعارات يتم ترديدها خاصة بالريف و القري ؛ كالمساواة في التعليم و فتح سوق العمل وتقلد المناصب في الحياة العملية والسياسية و أن تتناسب فرص عمل المرأة مع مستوي تعليمها .
و هناك متطلبات اجتماعية منها أن تختفي ظواهر العنف ضد المرأة والتي أبرزها ظاهرة ختان الإناث و الزواج المبكر و ارتفاع نسبة الطلاق والتحرش اللفظي والجسدي .
ومن متطلبات النساء بمحافظة الفيوم أيضاً تحسين أوضاعهم الاقتصادية خاصة المرأة المعيلة عن طريق توفير مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتدريبها علي خوض سوق العمل وتوفير سبل تسويق منتجاتها
ولازالت المشكلة الأكبر التي تواجه المرأة في مجتمع الفيوم هي الأمية الأمر الذي يلقي بظلاله علي ضعف المشاركة السياسية والاجتماعية للمرأة بالمحافظة وانحسار دور المرأة السياسي غالبا في لجان المرأة فقط ولعل ذلك يتطلب تضافر جهود الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني لدفع المرأة وتشجيعها علي الانخراط في المجتمع بصورة اكثر فاعلية .

شاهد أيضاً

انقلاب دراجة نارية

دراجات نارية بلا لوحات وأخرى مطموسة ومنتهية في شوارع الفيوم

انتشرت الدراجات النارية التي لا تحمل لوحات معدنية بأرقامها. وأخرى تحمل لوحات مطموسة، فيما ظهرت …